
بِالَآمـٍس دُورُك و الَيْوم دَوْري
[ads1]
كَم هِي غَرِيْبَه هَذِه الْحَيَاة الَّتِي نَعِيْشُهَا وَالَّتِي نَمُر فِي سَاعَاتِهَا بَيْن لَحَظَات وادوّار تُجْبِرُنَا ان نَسْلِك خُطَاهَا وَنْتُفَاجِئ بِجَمَلِه تَترْدد امَامَنَا وَإِن لَم تَكُوْن لفظيْه قَد تَكُوْن حِسِّيَّه
بِالَآمـٍس دُورُك و الَيْوم دَوْري
عِنَدَمّا نَعِيْش حَيَاتُنَا سَعِيْدَه بِاعْتِقَاد ان هُنَالِك شَخْص احْتَوَانَا مِن كُل جِهَاتِنَا بِصِفَتِه الْحَبِيْب الْمُخَلِّص وَلَا نَعْلَم مَاذَا خَبَّأْت لَنَا الْايّام وَفِي ذَات يَوْم تَخَبَّطَت تِلْك الْنَّوَاحِي وَتَاه طَرِيْق حَيَاتِك وَصَدَمَت بِخِيَانَه لَم تَكُن بِالْحُسْبَان لَاتَنْسَى ان الْدُّنْيَا ادْوَار سَيَاتِي يَوْم وَيَشْرَب ذَاك الْخَائِن مِن نَفْس الْكَاس فَتَنْتَشر تِلْك الْكَلِمَات
بِالَآمـٍس دُورُك و الَيْوم دَوْري
انَاس اعْتَقِدو ان الْحَيَاة دَائِمَه كَانُوا فِي غِنَاء وَدَهَاء وَكِبْرِيَاء لَم يَكُوْنُو يَحْتَسِبُو لِاحَد حِسَاب لِدَرَجِة الاسْتِهْزَاء بِالْمَسَاكِيْن و الْفُقَرَاء و نِسْيَان ان الْلَّه هُو الْغَنِي وَمَلِك الْحِسَاب لِلّاسَف لَم تَسْتَمِر نِعْمَتَه وَاذّا بِه الْيَوْم يَنْظُر بِمَن كَان فَقِيْر حِيْنَهَا تكتب الْعِبَارَه
بِالَآمـٍس دُورُك و الَيْوم دَوْري
كَثِيْر مِن كَان يُسِيْء الَى وَالِدَيْه فِي عُمُرِه سَوَاء بِالْسَّب او كَان بِطَرِيْقِه مِن الْطُّرُق نَطَق ذَات يَوْم بِكَلَّمَه لِوَالِدِه كَان وَقْعِهَا جَسِيْم وَهُو احَد اوُلئِك اللَّذَان رِضَاهُمَا مِن رِضَا الْرَّب وَفِي دَوْرِة الْحَيَاة وَمُرُوْر الْسِّنِيْن تَلْقَى نَفْس الْكَلِمَه مِن ابْنِه وَوَقَع اثَر صَدَاهَا بِدَاخِلِه فَتُذَكِّر وَالِدِه وَهُو فِي حُزْنِه
بِالَآمـٍس دُورُك و الَيْوم دَوْري
عِنَدَمّا لَاتَهْتَم بِمَن هُم فِي حَاجَتِك وَلَا تَحَرَّك سَاكِن فِي مُسَاعَدَة مِن بِامْكَانِك عَلَىمُد يَد الْعَوْن لَه وَتَغَاضَيْت عَنْه فِي مِحْنَتِه وَهُو فِي امْس الْحَاجَه الَى الْوُقُوْف بِجَانِبِه تذَكِّر ان الْايّام تَدُوْر وسَيَاتِي الْيَوْم الَّذِي يُجْبِرُك عَلَى الْحَاجَه وَرُبَّمَا لَن يَلْتَفِت وَقْتِهَا احَد حَوْلِك فَعِنْدَهَا سَتَخْرُج …..
Comments are closed.