« نبيل عبد الحميد » مش مجرد شاعر، أو مش شاعر بس يعني ، هو شاعر و « مهندس » ويبدو إن « الهندسة » دي بمدلولها في الفصحى زي العامية بالضبط ، بتأثَّر على روح وتركيبة من يمتهنها ..
لذا هو اصاغ ابيات شعره بكل دقه وحرفية كمن يقوم بصميم منزل علي احدث طراز يخطف به الابصار , كثير من الشعراء الذي اطلقوا علي انفسهم لقب شعراء من خلال استخدام القافية او تجميع بعض الكلمات لتصبح علي شكل يشبة الاغاني و هذا ليس بشعر اطلاقا الشعر قبل من ان يكون كلمات هو مشاعر واحاسيس تندمج لتخرج اجمل الكلمات الجميله التي تصاغ بااجمل الاوزان لتصبح ابيات شعرية جميله يحبها القلب قبل ان تسمعها الاذن و الان مع قصيدة من قصائد الشاعر المهندس نبيل عبد الحميد ….
كُنا سبعة
ويّا بعض نروح و نيجي
أي وقت و أي حتة …
جامعه ماشي
قهوه ماشي
أي هلس و رمي جِتة …
بس من بعد الشهادة
كُلُه كان عَمّال يعافِر
شال هدومُه و راح مسافِر
خَد هُمومُه و سابنا سِتة …
ساب جاكِتة لـ حَد فينا
و قالُه ذِكرى
رد قالُه عُمري ما انسا ..
شالها عندُه و يوم جوازُه
كان لابسها و سابنا خمسة ..
فات شهور و عملنا حادثة
كان سببها الصربعة …
طيش شباب و هزار سواقه
و ضحك فاضي و مرقعة ..
و التمن كان حَد غالي
مات و سابنا أربعة …
صدمة كانت مُفجِعة
لمّا فُقنا قالولنا مات ..
و أما واحد فينا كَمِّل
باقي عُمرُه بعُكازات ..
كان بيمشي تاتا تاتا
و الألَم خلّاه يسيبنا
للحياه إحنا التلاتة ...
بالمعارف و الوساطة
و الرشاوي و الهدايا ..
جالُه تعيين وجه قِبلي
راح و ساب واحِد معايا ..
و النهاية
نيجي ع القهوة و نحكي
مَرّه كُل فين و فين ..
و المسافة تزيد ما بيننا
و الشهور بتجيب سنين ..
باقي مين ؟
غير حنين الروح و دَمعه
و صُورَه كانت باقيه عندي …
و أفتِكر لو شُفت جامعه
ولّا جمب القهوة أعَدّي …
إن إحنا كُنا سبعة
و إني في الآخر لوحدي …