
الحب الصادق لــ أسماء عبدالله
عندما قرر الانتقال الى محافظه اخرى لاتمام دراسته انكر عليه اهله هذا القرار ولكن مع تصميمه الشديد اضطر والداه الى القبول فقد كان سعادة ولدهما اهم شئ لديهم ولكنه على الرغم من حب والديه الشديد له يشعر بالغربة فاراد ان يشعر احساس مختلف فقد شعر دائما ان شئ ما ينقصه.
عندما بدات الدراسه لم يتاقلم فاضيفت الى غربته الوحدة الشديدة ، ولم تستطع الدراسه ان تنسيه غربته ووحدته،فاعاقت تقدمه قليلا ولكنه كان ذو عزم شديد فاستطاع ان يتناسى مافيه ليعود الى بلدته بعد انتهاء العام الدراسى وقد ابدى تفوق ملحوظ، اقنعه والده ان يحول دراسته الى الجامعه فى البلده المجاورة فاقتنع لارضاء والداه من ناحية ولرغبة خفية بداخله من ناحية اخرى.
مرت ايام الاجازة الصيفية كعهده بها ليس بها ما يزكى حماسه،فعند بدا الدراسه شعر براحه لا باس بها وعند التقدم فى الدراسه رجع له احساسه بالشتات الذى لطالما شعر بها فلم يستطع ان يجد اصدقاء ليمضى معهم الوقت فى الجامعه. بحث عن مكان يستطيع ان يلتجا اليه عندما يشعر برغبه فى الانعزال ووجده .
كان هذا المكان لا يذهب اليه الكثيرون لبعده عن اماكن الدراسه رغم جماله فقد كانت تظلله الاشجار الخضراء التى تضفى على المكان لمسه دفئ فى الشتاء ولمسه هواء منعشه فى الصيف وكان به اماكن للجلوس فاختار مكان منهم ،وكان يذهب الى هذا المكان بين اوقات فراغه فى الدراسه ولكنه لاحظ شخص عرف ايضا هذا المكان فشعر بالاستياء فقد اراد ان يشعر بالانعزال على الرغم من ان هذا الشخص فتاة بارعه الحسن.
كانت الفتاة تاتى كل يوم لتجلس فى نفس المكان فى هدوء تتامل ما امامها دون ان تبدى اى حركه والشى الذى اثار انتباه الفتى فى هذه الفتاة كون عينها بحر من الحزن العميق ثم ياتيها اتصال على هاتفها تنصرف بعده.
وفى يوم قرر ان يذهب اليها ليكلمها وقد شجعه على ذلك ان رائ على وجهها اشراق فرح لم يرها منها من قبل وعندما ذهب ليكلمها فعرف اسمها وانها معه فى نفس السنة ولكن كان هناك سؤال يلح عليه اراد ان سالها اياه ولكنه احرج من ان يكون متطفلا عليها واخبرها بهذا فشجعته بابتسامة فسالها قائلا:”كنت اراك دائما حزينه ولكن اليوم على وجهك اشراقه فرح فهل يمكننى ان اعرف السبب؟” احرجت لهذا السؤال وقالت:”حسنا ساجيبك” ثم اطرقت قليلا واخبرته انها فى الفترة الماضية كانت فى انتظار رؤية شخص معين وعلمت اليوم ان هذا الشخص اتى لرؤيتها ففرحت فسالها عن هذا الشخص ولكنها لم تجبه فقد بدت منها التفاتة اثارت انتباهه فنظرفى الاتجاة الى تنظر اليه فوجد شاب يسرع الخطى فى اتجاههم وفى وجهه نفس الابتسامة التى على وجه الفتاة وعند التقاء عيونهما رائ الفتى شئ جميلا جديدا عليه جعله يدرك ما ينقصه .
فهل علمتم انتم ما هو ؟؟
لــ اسما عبدالله