هذه بسمه وقد كانت فعلا هى البسمه للكثير من حولها .فقد كانت بسمه فى سنتها الدراسيه الاخيره بكليه العلوم حينما تقرب منها زميلها ادهم ورغم اختلافهم فى كثير من وجهات النظر الا انها وافقت ان تمنحه الفرصه وان تخوض معه هذه التجربه بعدما وعدها انه سيشجعها وانه لن يحرمها من طموحاتها ابدا ووعدها ان اختلافه معها فى كثير من الافكار حول طموحها لن تتدخل فى تشكيل مستقبلها كما انه ختم الكلام بحبه لها .وبعد فتره بعد ان عرفت جميع صفاته الطيبه وبعد ان احبته وتعلقت به فعلا وجدته بالتدريج يسحب كل وعوده معها وجدته يحاول ان يبعدها عن كل ما تحب ومن تحب_ وكانه يريدها ان تصبح ملك له فقط _اما هى وحياتها ومستقبلها بدا يحاربه حاول ان يمنعها عن عملها وحاول ان يجعلها تتطبع بطباعه ولانها شخصيه قويه وترفض الاستسلام وترفض هدم طموحاتها حاولت مقاومه افعاله تلك وكان الحوار كالتالى:
ادهم: بسمه سيبى الشغل الشغل ده بيخليكى تخطلتى بناس كتير وانا محبش كده
بسمه: وانت اول مره تعرف يعنى وبعدين احنا متفقين من الاول انى هشتغل
ادهم: ياستى انا اتغيرت انى اشوف الواقع غير انى ادى وعود كده وخلاص
بسمه: يبقي متبقاش تقول كلام منتش قده من الاول!
وهكذا صار هذا الحوار يتكرر فى الصباح وفى المساء وبدات المشكلات تتفاقم وتزداد بدات نفسيه بسمه فى الانهيار واضطرابات مستمره فاقتربت منها زميله لهم تدعى عبير واخذت تتقرب منها واكتسبت ثقتها وبدات بسمه تشكو لها وتحكى لها عن تغير ادهم معها وقصت عليها سبب الخلاف فبدات عبير تسمع منها وتقف فى صفها وتشجعها الا تتخلى عن طموحها ومستقبلها وانه هو المخطئ.
وذهبت الى ادهم واخذت تسمع منه واظهرت له التاثر الشديد بموقفه وانه على حق وبسمه مخطاه فمن المفترض ان يكون هو الاول فى حياتها ومن هنا بدات تتسع الفجوة بين ادهم وبسمه اكثر واكثر فكلما حن احد منهما للاخر وجد عبير تشجعه ان يثبت على موقفه وعلى الجانب الاخر قد زادت فترات الحديث بين ادهم وعبير وبدات تظهر له اختلافها وتظهر له اعجابها فاقتربو اكثر واكثر وظن انه يحبها واقنعته انه لم يحب بسمه على الاطلاق!
ولكن هذه ليست نهايه القصه هذه ليست نهايه بسمه كما يظن البعض ولكنها بدايتها .بسمه التى ماتت من الحزن لاشهر حتى تجاوزت خيانه صديقتها وغدر حبيبها ولدت من جديد ولكن بمفاهيم جديده غيرت مفاهيمها عن الحب والثقه ولكنها مازالت متمسكه بطموحاتها وبناء نفسها ومازالت تنتظر من يستطيع ان يفهمها ويكسر حواجزها النفسيه من يستطيع ان يمسك بيدها ويعدها انه لا بعدها ولا قبلها وتؤمن ايضا انه موجود ولكن القدر لم يجمعهما بعد وعاهدت نفسها هذه المره انها لن ترضى بالقليل ابدا ولن ترضى باقل مما تستحق!