
” مَـل الـكـون عَــداكَ أوطـانِ “
خاصمني الصُـبْحُ معاتـباً
همـس لـي بـنـبرة المتلهفِ فـقـال لـي, لِمـا هَـجَـرْتِـنِـي .؟!
جـفت غصون أزهاركِ , تـنـتـظر لـهـفـة الـحنـيـن بـقـبـكِ
ذابـت أعْـيُـنُ شمسكِ , تـبـتـغي رُؤيـة فَـرْحُـكِ
حـتى طـيـوركِ , بـاتـت تُـغـرد أًنْـغًـامُ حُـزنـكِ
و رَبـطاتُ شعـركِ , مـا عـاد لـها مـكان فأين خُصَلِـكِ .؟!
فِـنجـانُـكِ , أصـبـح مـكسـوراً فـلم تـشربي شَايَــكِ
وأنا مـات الـفَرْح بـي , فـلماذا تَـرَكْـتِـنِي .؟!
قـلـتُ : سـامـحـنـي يـا صـديقي , خُـنْـتُـكَ فـإنْـخَـنْـتْ
غـوى اللـيـل قـلـبـي فأحـببته بدلاً عنك
تركت صبـحك وشمسي وطيوري وفنجاني , فـإنكـسـرت
ذابت جـفونـي له سهراً وأشـغـلني به عنك
أغـلقت عيني ومَشَيتُ معـه بـصدقٍ , إسـتـسـلمت
رحلت بِفَرْحِ مـعـه ولـم أهـتـم بـك
ولـكن ها أنا أمامـك
بـهـالآتِ , بـدمـوعي بأنـيـنِ و ونـاتِ
أواسـي جـروحـي , وأعـزف لـلـناس آهـاتِ
خـانني الليل فـتركـني بِـمَـدَامِعِـي أُسَـامِـرَ وحـدتِ
آلمـني , تـركـني كمـا تَـرَكْــتُـكَ وزاد علية هـمِ
أمـشي في الـشـوارعِ , أخطـف منهم لـيـلِ
ولـكن قَـتَـلَ الـفَرْحُ بي , لـقـد أنْـكَـرنِ
رحـل عـنـي بعيداً , فـما عـاد يـبـغـيـنِ
مـرت الـسُـنُـون تَـجُـرُنِـي نـحـو مـماتِ
فـتـذكرت صُـبْحـاً كـان يَـهْـوانِ
عُـدت إلـى صُـبْحُـكَ , فـ بِـخِـيَـانَـتِ
مَـل الـكـون عَــداكَ أوطـانِ .
بـقـلـم / أروى .