حب على الورق
كان احمد يمتلك قلبا كبيرا ملئ بالصدق الحب والحنان
كان لا يحب المشاكل ولا ان يوقع نفسهو فيها مهما كانت الاسباب فهو ينظر الي المشاكل من الخارج لا يحاول الدخول لها.
كان احمد يحب مني كثيرا ويعشقها بكل معاني وكلمات الحب التي عرفناها والتي لم نسمع بها من قبل
( كانت مني حسناء بما يكفي ان يقال عليها حوريه من الجنه فكان جمالها جماله طبيعيا )
ولاكن كلنا بتنا نعرف ما هي مشكلة احمد انه لا يحب ان يصارح احد بما يدور في رائسه خوفا من افتعال مشاكل مع الاشخاص .
فكانت الوسيله الوحيده التي يصف احمد بها حبو الي مني الورقه والقلم فعندما يمسك احمد القلم وياتي بالورقه استعدادا للكتابه كان لا يغشي احد علي الارض .
فكان يبدء كلامه بكلمة ( محبوبتي الغاليه )
من داخل اعماق قلبي اكتب لكي هذا الخطاب فانا لا احصي عدد ما كتبت من اوراق ولا اعرف عدد الاقلام التي جف حبرها مني وانا اكتب لكي كي تردي عليه بكلمه واحده اعرف بها ان كنتي تبادلينني نفس الاحساس وانا اعرف انه من المستحيل ان يصل مخلوق علي وجه الارض الي حبي لكي او لا تبدلنني فالي ان يصل ردك عليه بالموافقه او بالرفض لان امل من الكتابه يا معشوقتي الوحيده والازليه .
كانت مني هي الاخري تبادل احمد احاسيس الحب والشجن وكان عندما تراه تحت المنزل كان حياتها كانت منتهيه وعادت لها فيكون يوم فرح لها بمعني الكلمه .
ولاكن المشكله ان مني كانت لا تعرف حب احمد لها ولم يصل لها ورقه واحده في يوم من الايام .
فكانت ام مني تعلم ان ابنتها تدوب عشقا في احمد وكانت تعلم ايضا ان احمد يبادلها نفس الشعور
ولاكن كانت تخاف علي ابنتها من معرفت هذا فينقلب عليها الحال من اجل ان مني كانت تعاني مرضا وراثيا في القلب وكان الفرح الزائد اوكذلك الحزن الزائد يشكل خطرا كبيرا عليها وكانت من الناحيه الاخري تخاف ان يعلم احمد بمرض ابنتها فينقضي الامر انه يموت او يتركها وبذلك تموت ابنتها وهي تعلم ان احمد هوه اكسير الحياه بالنسبه الي مني .
فكانت الام في حيرتا شديده والم اكبر من كل الم الدنيا .
وفي ذات يوم سقطة مني طريحت الفراش فاسرعو بها الي المستشفي هناك علمت الام والاب ان ابنتهما علي مقربه من الموت مثل ما قال الاطباء وكانت الوصيه الوحيده من الاطباء ان يفعولو اي شئ يسعدها في هذه الدنيا ولو ليوم واحد
فكان الاب والام في حيره شديده وهنا اتخذ الاب قرار ان يذهب الي بيت احمد هوه وزوجته فعندما وصلوو وفتح لهما احمد واستقبلهما استقبلا لا مثيل له …
نظرة له الام وانهمرت بالبكاء وقالت له علي ما حدث الي مني وكان مذال واقفا
فسقط علي الكرسي مفزوعا من هول الموقف ولا يتكلم ….
وقالت يابني استحلفك بالله ان تاتي معنا لها ولو ليوم واحد ولك ما تشاء فانا اعلم عز المعرفه انك تحبها من الاوراق الكثيره التي كنت استلمها بالنيابه عنها وكنت اقرئها ….
فنظر اليها…
ففهمت نظرته وقالت لا يا احمد هى لاتعرف ان تبادلها الحب
فرد احمد مسرعا : تبادلني الحب ؟
فردت عليه الام : ايوا يا احمد هي بتحبك من غير ماتعرف انك بتحبها وتضحك لها الدنيا عندما تراك
فرد احمد وهو يبكي بكاء شديد : منذو سنين ونحن نحب بعضنا وانتم تعلمون والان تريدون ان ناخذ من الدنيا يوما واحد فرحا لنا .
بماذا كنت تفكرون قتلتم قلوبنا طيلت السنين الماضيه وتريدون ان تحيوهما مره اخري من اجل ان تقضيا عليهما نهائيا ….
ماذا فعلنا لكم … بما اذيناكم …
من اجل ان تفعلوو هذا بنا فستحلفهو الاب ان يذهب معهما اليها كي يسعدوها
فقال احمد انا ذاهب اليها من دون كلام لانه لايستطيع احد ان يعيش علي وجه الدنيا بدون الهوء الذي يتنفسه وذهبو اليها في المستشفي والفرحه ترسم على وجههم جميعا فدخلو عليها الغرفه
فوجدوها قد فارقت الحياه هذه المره من دون رجعه وكان داخل الغرفه الممرضه
فقالت الممرضه توفت واخر كلامها لي ان ابلغ امها وابيها السلام
وان ابلغ شخصا ما اسمه احمد انها كانت تعشقهو ملئ الدنيا بما فيها ولاكن ضاقت الدنيا علي حبها له فقررت الانسحاب من الدنيا الى مكان اوسع منها كي تنتظرهو فيه وتملئه بالحب الي حين اللقاء تبلغه بكل الحب السلام فسمع احمد هذا الكلام كانه كان علي قلبه مثل السكين الذي تسبب في قتله وفرق هوه الاخر الحياه ذاهبا اليها …
السؤال هنا : هل خوف احمد الشديد هوه من كان السبب ام خوف الاب والام .
القصه من وحي الخيال ولاكنها تشابه الواقع فى تفاصيل كثيره …
في النهايه اتنمي ان تنال اعجابكم وشكرا