” مُدَعِي التَجَاهُلْ | Arwa “
.
يَا مُدعِي التَجَاهٌلْ !!
غَضِبْتَ فَقَضَيْتْ ثُمَ رَفَعْتَ الجَلْسَةْ
لِلأَسَفْ كُنْتَ قَاضِيَاً مُتَخَاذِلْ
ونَسِيتَ أَنَ لِلمُتَهَمْ حَقُ الرَدَ بِفُرْصَةْ
شَنَقْتَهُ جَعَلْتَهُ ذَبِيحٌ أخْرَصْ مُكَبلْ
طُعنَ بِجَرحكٍ كَانَ مَظلُومَاً مَاتَ بِغَصَةْ
يَا مُدعِي التَجَاهُلْ !!
لَسْتُ مِمْنْ أُجَرَحٌ فأثُـورُ و أثـأر
رُغْمَ ضَحْكَتِي لِهَيبَةِ الجَـرْحُ حُرمَة
أنَا فَلسَفَةٍ بِدُونْ مُتَرجِمٍ , أنَا لا أحْتَقِرْ
مَعَادَلاتِ سَهْلَةٍ سَويَةٍ ولَكِنْ مُمتَنِعَةْ
لآ ادَعِي المَلائِكِيَةَ ولَسْتُ مِن الجُرْم اتَحَرر
ولَكِنْ إذا طَعَنتُ أُدَاوِي مَنْ قَدْ طَعَنتُ بِنَظْرَة
وإذَا تَجَاهَتُ إِعْلَم بِأنَكَ فِي حَيَاتِي مُنُكُرْ
وَصَلَ مَكتُوبُكَ وعَرِفتُ انَنِي لَكَ إسمٌ لا يَستَحِقُ المَعْرِفَة
يَا مُدعِي التَجَاهُلْ !!
هَلْ تَعلَمْ مَا هُو العَيْبْ .؟!
هو أَنْ أجعَلَكَ أخَاً بِكَرَامةِ رَجُلٌ مُحتَرَمْ
قَد يَكُونُ عَيبِ فَأَنَا قَدَرْتَ المِلْحَ والوَاجِبْ
ولا أخْجَلْ , أو أنْدَمْ فهذه صِفَاتُ المُكَرَمْ
جَرْحِ كَانَ عِقابَاً دُونَ جُرْمٍ مُرْتَكَبْ
أعلَمْ بِأَنَ نَزفِي لَنْ تَرَاه , كَمُتَجَوِلٍ مُلَثَمْ
لَمْ أطلُبْ عَجَبَاً طَلَبْتُ تَقدِيرَاً بِحُبْ
فَلَمْ تَعُد لِي يَا أخَاً فَـخُتِم عَلَيَ بِيُتْمْ
يَا مُدعِي التَجَاهُلْ !!
هَلْ سَوفَ تُعذِرَ الجَرْحْ بِـظَرْفْ .؟!
عُذرُكَ مَرفُوضٌ , فأنَا كُلَ يَومٍ أمُوتٌ بِصَمتْ
هَلْ رَأيتَ مِنِي إهانةٍ بِحَرفْ .؟!
أَتَعلَمْ .؟! رُغْمَ خَيبَتِي , ولكِنْ عِزَتُكْ بِي لَمْ تَمُتْ
كُنتَ خَيْرَ أخٍ وإنْ سَالَ دَمِعي ونَزِفْ
كِتَابِي كَانَ مُعَاتِباً , أُعْذرْنِي جَرحِي تَكَلَم ولَمْ يَسْكُتْ
أعْلَمُ بِأنَكَ خَيرِ شابٍ , ولَكِنْ تَـوَقَـفْ
فَلا التَجَاهُلْ يُهِينُنِي ولَنْ أكتُبُ تَحتَ صُحبَتِنَا تَمَتْ
فَاحتِرَامُكَ وإِنْ أغضَبَتَنِي دَائمَاً بِدَاخِلِي مُعتَكِفْ .
.
.
بِـقَـلَــمْ