
المهام والتحديات التي تواجه ترجمة وتوطين الألعاب
المهام والتحديات التي تواجه ترجمة وتوطين الألعاب
الأنواع الرئيسية لتوطين أو ترجمة لعبة ما تبدأ بالعوامل اللغوية والثقافية أولًا: ترجمة المراجع اللغوية والثقافية والحفاظ على تجربة المستخدم للعبة بل وجعلها أكثر جاذبية بالنسبة للبلاد الأخرى.
ثم الأجهزة والبرمجيات: على سبيل المثال تغيير وظائف لوحات المفاتيح التي تختلف بين البلد والأخرى. ثم الأوجه القانونية للعبة: حيث قد تختلف تصنيفات العمر حسب البلد التي تُطرح بها اللعبة.
ثم الرسومات والموسيقى: بعض الألعاب قد تحمل شخصيات مختلفة، أو نفس منها مع مظهر مختلف قليلا من أجل تسهيل التعرف على اللاعبين. وقد تختلف الموسيقى أيضا وفقا للاتجاهات الوطنية أو تفضيلات السوق المستهدف والذي غالبًا يتكون من الشباب في معظمه.
في كثير من الأحيان تتوسع عملية توطين لعبة ما لتشمل تعديل ما قد يُثير نقاط حساسة ثقافية محددة. هناك العديد من المطورين يلجأون لشركات ترجمة متخصصة مثل Pro Translate لتنفيذ هذه التغييرات وتوطين وترجمة اللعبة بشكل يناسب تمامًا ثقافة البلد التي تنوي الشركة توزيع اللعبة بها.
سوء ترجمة وتوطين اللعبة يعني عدم مناسبتها للبلد المستهدف مما قد ينتج عنه مشاكل كبيرة والتي قد تصل إلى استحالة الافراج عن الألعاب من الجمارك في بعض الأحيان وهذا بالطبع قد يكلف مطورين اللعبة خسائر فادحة.
على سبيل المثال الألعاب المترجمة المُصدرة إلى ألمانيا غالبا ما يحدث لها تغييرات كبيرة جدًا وجوهرية بسبب سياسات البلد الصارمة ضد الدم، والألفاظ النابية، والرموز المرتبطة بالكراهية العنصرية، وأكثرهم وأشدهم حساسية “الرمزية النازية.”
هل يتحدث المترجمون لغة اللعبة؟ هل يقدم لك مقدم الخدمة اللغوي (أو المُترجم) مجموعة مخصصة من اللغويات التي تتحدث مع عشاق تلك اللعبة؟ الشباب في مجتمع الألعاب لهم لغتهم وثقافتهم الخاصة. ومن المهم أن يكون فريق الترجمة الخاص بك جزءا من هذا المجتمع من أجل تسويق منتجك بنجاح. يتم تطوير الألعاب أصلًا بالاتسعانة بمدمنين تلك الألعاب، وهذا ما يجب أن يحدث عن ترجمة وتوطين أي لعبة.
هل التجربة برمتها مُنظمة ومتسقة؟ يجب أن تبدأ جهود توطينك لحظة إطلاق حملتك التسويقية الأولية. هناك احتمالات أن المستخدمين النهائيين يتفقون قدرا كبيرا من الوقت في دراسة أي لعبة جديدة من المقرر لها أن تُطرح قريباً. ويمكنك أن تستشف ذلك من كمية التقييمات والبرامج التي تجدها على اليوتيوب من مُحبين الألعاب الالكترونية.
إطلاع المترجمين على سياق اللعبة: ليس كل العبارات تترجم بنفس المعنى عبر اللغات المختلفة، وهذا يعني أن المطور يجب أن يوفر للمترجمين السياق الصحيح والمنظم للأحداث الخاصة باللعبة حتى يحصل على ترجمات ذات معنى. مُصمم اللعبة لا يحاول فقط التأكد من فهم اللاعبين للعبة، بل يحاول منحهم طريقة للتعامل مع محتوى اللعبة على مستوى أكثر وضوحا.
نعم، قد يستغرق الأمر وقتا طويلا ويأتي بتكلفة مقدمة كبيرة، ولكنه سيكون أرخص من العودة وإعادة كتابة الترجمات بعد الإنتاج – أو حتى الأسوأ من ذلك – حدوث أزمة في العلاقات العامة بين دولتين أو ديانتين الخ.. نتيجة لاختلاف رؤيتهم لمجريات اللعبة.
ببساطة، هذا ما يحدث عندما يقوم شخص بترجمة فيلم فهو يقوم بمشاهدة الفيلم أولا بالكامل، فلماذا سيكون ذلك مختلفا عن لعبة فيديو؟ بل يجب الأخذ في الاعتبار أن الألعاب غالبا ما تكون أكثر تعقيدا، مع وجود سيناريوهات متعددة لنفس القصة.
إعطاء المترجمين الأدوات اللازمة: كما يستخدم فريق التطوير أدوات مختلفة للتأكد من نشر المشاريع في الوقت المحدد، المترجمين أيضًا يحتاجون إلى مجموعة من الأدوات للتأكد من سير عملهم بسلاسة. على سبيل المثال، يمكن لأدوات مثل “ذاكرة الترجمة” أن توفر للمترجمين وقتا ثمينا، مع تعزيز سير العمل وتوحيد اللغة والمصطلحات المستخدمة بين الفريق. ذاكرة الترجمة هي قاعدة بيانات من العبارات المترجمة سابقا التي تمت الموافقة عليها من قبل شخص على دراية وخبرة في عملية التوطين. ودور الآداه هو تقديم اقتراحات للمترجم عن العبارات التي تمت ترجمتها توفيرا الوقت والجهد والمال وتوحيدًا لنبرة الصوت المستخدمة.