كيفية إيصال ما يدور من أحداث للطفل عن الارهاب
بعض الأسر تصيبها الحيرة حول كيفية إيصال ما يدور من أحداث للطفل الذي يسأل عن حقيقة ما يجري
قد يلجأ الآباء إلى الصمت وعدم التطرق لأية تفاصيل سياسية محيطة
ظنا منهم أن هذا يحمي أبنائهم وأن الصمت يصب في مصلحتهم، كون أن الصغار ما يزالون غير مهيئين بعد
لمعرفة حقائق ما يحيط حولهم من أمور، وكون أن هذا الأمر قد يحرمهم طفولتهم
إلا أن عدم التطرق لأية تفاصيل مع الأطفال هو أمر خاطئ بحسب ما يرى الخبراء
الذين ينصحون بعدم ترك الطفل دون معرفة مبسطة للأمور،لأن هذا يجعلهم ضحايا الخيال الخاص بهم
مراقبة تصرفات الاطفال
أول خطوة يجب القيام بها بحسب الخبراء هي مساعدة الطفل للتعرف على الوضع الراهن، كي يميز ما يجري في الحقيقة
وليدرك أن ما يحدث من أعمال إرهابية ليس بفيلم أكشن أو خيال علمي أو ألعاب فيديو وإنما هي أمور أكثر جدية
لذا يجب شرح للطفل من هم هؤلاء الإرهابيون؟
وما هي أهدافهم؟
لكن بكلمات بسيطة من دون مبالغة اعتمادا بالطبع على عمر ودرجة تفهم الطفل
وفي الوقت نفسه لا يجب إعطاءهم جميع التفاصيل، وعلى الوالدين مراقبة تصرفات الطفل ونظامه الطبيعي
إن كان لا ينام جيدا أو لا يأكل جيدا أو انه يخاف البقاء وحيدا دائما، فهذه كلها علامات تشكل إنذارا للوالدين
هناك عدة نصائح لمساعدة الأهل في اختيار الطرق المثلى في التحدث مع أطفالهم
بخصوص الحروب والإرهاب وهي كما يلي:
1. يفضل عدم طرح الموضوع مع الأطفال، ما لم يكن هناك حاجة فعلية لذلك، أو في حال لم يسأل الطفل عنه
إذ أن عدم سؤال الطفل قد يكون مقياسا لعدم التفاته لهذه الأمور أو لعدم فهمه لها، فليس من الضروري البدء بإشغاله بها.
2. اختيار كلمات مناسبة لعمره الصغير، وذلك كي يتسنى له فهم المراد من الحديث، كما من المطلوب أيضا تبسيط الأحداث
لأن الأمور العالقة قد تكون خطيرة للطفل إذ إنها قد تسبب بتشكل مفهوم خاطئ.
3. أن تعطي له الإحساس أنه يستطيع دائما طرح الأسئلة، وأننا لا نستثقل منه وهو ما يولد الثقة بالنفس
كما أنه ينمي الثقة بين الطفل والأهل، ويصبحون مرجعا له للحصول على معلومات.
كما يجب على الأهل توضيح الحقائق للأطفال، فنحن لا نريد أن يشعر الصغير بالفزع
بل أن يفهم بطريقة صحيحة ما يدور حوله من أحداث.